توج مانشستر يونايتد الانجليزي بطلا لدوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة في تاريخه بعد فوزه علي مواطنه تشيلسي في المباراة النهائية بنتيجة 6-5 بضربات الجزاء الترجيحية بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل 1-1.
وسبق لمانشستر الفوز بالبطولة عامي 1968 و1999.
تقدم مانشستر أولا عن طريق البرتغالي كريستيانو رونالدو في الدقيقة 27، فيما أحرز فرانك لامبارد التعادل في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول.
وكان بإمكان تشيلسي الفوز بالبطولة في ركلات الترجيح لو تمكن المدافع جون تيري من إحراز الضربة الخامسة في الوقت الذي كان الفريقان متعادلان فيه 4-4 بعد ان اضاع رونالدو احدي الضربات، ولكن المدافع الانجليزي أضاع الضربة هو ايضا ليحسم مانشستر لقب البطولة بعدما سجل الويلزي رايان جيجز وأضاع الفرنسي نيكولاس انيلكا الضربة الحاسمة.
بداية الشوط جاءت علي عكس المتوقع اقل من المتوسط وسيطر علي أداء لاعبي الفريقين العصبية الشديدة والحذر وهو ما جعل الفرص تندر في الـ15 دقائق الأولي.
العصبية كان لها اثر علي التدخلات العنيفة التي طغت علي اللاعبين وبالأخص كلود مكاليلي من تشيلسي مع بول سكولز من مانشستر ونتج عنها حصول كل لاعب علي إنذار في الدقيقة 19.
بعد الـ20 دقيقة الأولي انتقلت الأفضلية في الأداء إلي مانشستر قليلا بفضل تحركات سكولز الايجابية، وبالفعل في الدقيقة 27 أرسل اللاعب الانجليزي كرة عرضية متقنة قابلها رونالدو بضربة راسية رائعة وقف التشيكي بيتر تشيك حارس البلوز "يتفرج" عليها وهي تعانق الشباك.
وكاد الألماني ميكائيل بالاك ان يستغل خطأ فادح لريو فرديناند مدافع مانشستر الذي تباطأ في تشتيت الكرة لينقض عليها بالاك ويسددها برأسه ولكن ادوين فاندر سار تمكن من التصدي لراسية الألماني.
رد مانشستر سريعا علي هذه الهجمة بعدما انطلق رونالدو في الجهة اليسري وأرسل كرة عرضية "بالمقاس" علي رأس الأرجنتيني كارلوس تيفيز الذي وضعها برأسه ولكن تشيك تصدي لها لترتد إلي مايكل كاريك القادم من الخلف ليطلق تسديدة قوية تعملق فيها تشيك وأخرجها بيد واحدة.
وفي الدقيقة 42 أضاع تيفيز فرصة لا تضيع عندما تلقي تمريرة عرضية زاحفة من واين روني ولكن المهاجم الأرجنتيني فشل في إيداعها بالمرمي لتضيع فرصة الهدف الثاني.
وقبل أن يطلق الحكم صافرة نهاية الشوط، استغل لامبارد الكرة المرتدة من جسد فرديناند لينفرد بالمرمي ويضع الكرة في مرمي فاندر سار وينهي الشوط علي نتيجة التعادل.
الشوط الثاني جاء معظمه في مصلحة تشيلسي الذي شن بعض الهجمات علي مرمي فاندر سار ولكنها افتقدت للتركيز في اللمسة الأخيرة.
ففي الدقيقة 66 سنحت فرصة للمدافع جون تيري عندما وضع الكرة برأسه من داخل منطقة الست ياردات ولكن فوق المرمي.
وفي الدقيقة 78 سدد الايفواري ديديه دروجبا كرة صاروخية من الوضع "واقفا" ولكن لسوء حظه رد القائم الأيسر الكرة وسط حشرة المهاجم الإفريقي.
ورد تيفيز بتسديدة هي الوحيدة لمانشستر علي مرمي تشيك في هذا الشوط ولكنها جاءت بعيدة تماما عن المرمي ليلجا الفريقين إلي الأشواط الإضافية.
شهد الشوط الإضافي الأول إثارة بالغة حيث كاد تشيلسي أن يحرز هدف التقدم في بداية الشوط بعد تسديدة قوية لامبارد في الدقيقة 93 ولكن العارضة ردت الكرة.
بعدها بقليل انطلق الفرنسي باتريك ايفرا من الجهة اليسري ومرر الكرة إلي البديل رايان جيجز الذي سدد الكرة في المرمي الخالي ولكن رأس تيري كانت بالمرصاد للكرة قبل أن تتخطي خط المرمي.
ويشهد الشوط الإضافي الثاني طرد دروجبا في الدقيقة 116 بعدما اعتدي بيده علي نيمانيا فيديتش ليشهر حكم اللقاء البطاقة الحمراء في وجه المهاجم الافريقي.